فارس الغيوم

من عالم بعيد عن عالمها اتى هذا الفارس

من حيث عالم الاساطير و الخيالات الجميله

اتى لها ممتطيا جواده الاشهب

كانت تراه من بعيدا حلما جميلا مبهرا

سلب عقللها و بهر عينيها الجميلتين

امسك يدها و ساعدها على ان تصعد اليه على صهوه جواده

وكز حصانه فأسرع فى خطوه الرشيق

كانت خطوات الجواد تتسارع و تتسارع معها نبضات قلبها الصغير

و تتطاير مع تسارعه خصلات شعرها الذهبيه الرائعه

صوت ضحكاتها المفرطه السعاده ملأ الكون فرح ومرح وحبور

كان الفارس كل حين واخر يلتفت الى الوراء فقط لكى يملى عينيه

من وجهها الملائكى المشرق و يشبع عينيه بنور عينيها الاخاذ

لم تكن تحلم يوما بمثل هذه السعاده ورغم كل هذا الفرح كان بداخلها 

شيىء ينذر باقتراب الخطر

وسط انطلاق الفارس بحصانه فرحا بفتاته

دخل الحصان منطقه الغيوم الغامضه

طالما حذروا الفارس من اقتحام هذه المنطقه

فما  دخلها من اشجع الفرسانالا و خرج منها تائه عليل

او تاه فى غياهبها و لم يرجع ابدا

و لكن الفارس اغتر بمهارته و شجاعته ولم يبالى بالتحذيرات

و اصر على اقتحام المجهول لكى يثبت لحبيبته مهارته و اقدامه

كان الطريق مظلما مرعبا مليىء بالاشباح و الدخان  واصوات الارواح الشريره

صرخت الفتاه وبكت من الخوف والرعب

كان صراخها حافزا له كى يستمر فى سيره

و ان يذيده اصرارا على الخروج من هذه المتاهه سليما هو وحبيبته

اثناء سيره كان يصطدم بالاشجار ذات الاشواك و يتعثر الحصان فى الاوحال

ليله طويله تلك التى مضت عليهم وسط كل هذه المخاطر

كانت الفتاه قد القت رأسها على ظهر حبيبها و نامت من التعب والارهاق

و عندما بدا اول شعاع للشمس بمداعبه عينيها

كان ذلك ايذانا بانتهاء الغيوم و زوال الخطر 

و بدء ظهور النور و الحياه من جديد

استيقظت الفتاه

ضحكت كثيرا

بينما كان الفارس يسير مزهوا بما قام به

فقد انقذ حياته و حياه فتاته

و قهر الغيوم التى كانت لا تقهر

وصلا معا الى قصر الفارس

انزل حبيبته من على الجواد و قبل يديها فى اجلال

و ادخلها مملكته الصغيره 

و نصبها اميره على عرش قلبه و مملكته الى الابد